دراسات في قضايا اللغة العربية وآدابها (Dirasat fi qadaya al-lughah al-'Arabiyah wa-adabiha)
يحمل هذا الكتاب بين دفتيه دراسات لقضايا أدبية ولغوية متشعبة، حاول فيها أساتذة وطلاب الدراسات العليا في الجامعات الماليزية سلاسة العبارة، وسهولة المورد، وحسن الصياغة، ووضوح الطريقة. وقد ناقش الكتاب قضايا مهمة في مجال اللغة العربية وآدابها وهو مقسم إلى ثمانية بحوث. فالبحث الأول معقود على الإجابة عن س...
Main Authors: | , , |
---|---|
Format: | Book |
Language: | English |
Published: |
IIUM Press
2011
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/7755/ http://irep.iium.edu.my/7755/1/DIRASAT_IN_PDF.pdf |
Summary: | يحمل هذا الكتاب بين دفتيه دراسات لقضايا أدبية ولغوية متشعبة، حاول فيها أساتذة وطلاب الدراسات العليا في الجامعات الماليزية سلاسة العبارة، وسهولة المورد، وحسن الصياغة، ووضوح الطريقة.
وقد ناقش الكتاب قضايا مهمة في مجال اللغة العربية وآدابها وهو مقسم إلى ثمانية بحوث. فالبحث الأول معقود على الإجابة عن سؤال شائك ما فتئ يجول في خلجات أفكار الدارسين يتمثّل في مدى قدرة اللغة العربية على مواكبة الحضارة الحديثة ذات الصبغة التكنولوجية المتطورة.
وتناول البحث الثاني كيفية إفادة الدارسين الضعاف من استراتيجيات تعلم المفردات للاستيعاب في القراءة، موضحا أهمية مهارة القراءة مع فهم النص المقروء جيدا في تعليم اللغة، بل يرى البحث أن هذه المهارة تعد مدخلا رئيسا لتعزيز قدرة الدارسين الكتابية فضلا عن دوره الفعّال في مهارة التعبير. وقد أعرب البحث عن مدى جدوى الأسلوب التقليدي المستخدم في تدريس المفردات في ماليزيا بشكل خاص. واختتم البحث بوضع استراتيجيات تساعد الدارسين في تعلم المفردات بحيث يكون بديلا جيدا للأسلوب التقليدي المتبع.
وأما البحث الثالث فقد تطرّق إلى بعض استراتيجيات تعلم اللغة المستخدمة لدى المتخصصين في اللغة العربية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، مبينا مفهوم استراتيجيات التعلم عند فحول العلماء أصحاب الصناعة. وتصنيفاتها وأهميتها في بناء الشخصية وتعلم اللغة الثانية، وعلاقة استراتيجيات التعلم في الإنجاز والاستيعاب.
أما البحث الرابع فتطرّق إلى قضية إعجاز القرآن وتعليمه للنّاطقين بغير العربيّة، ومدى مساهمة قضية إعجاز القرآن في بناء الذوق العربي للطلاب الناطقين بغير العربية.
وتناول البحث الخامس بالبيان والتحليل قضية اللغة العربية لأغراض خاصة ودور المعلِّم، وقد بيّن مفهوم اللغة العربية لأغراض خاصة وخصائص هذا البرنامج مبينا دور المعلم في ذلك مشيرا إلى ضرورة إجرائه التحليل المسبق لمعرفة أغراض الدارسين المحددة، واحتكاكه بذوي الخبرات في المواد العلمية المقدمة.
وتطرق البحث السادس بالتفصيل إلى المدارس النحوية عند خديجة الحديثي، ملخصا آراء الكاتبة فيما يتعلق بالمدارس النحوية. وقد عرض البحث المدارس النحوية البارزة بما فيها مدرستي البصرة والكوفة، مشيرا إلى السبق والريادة اللذين تحظى بهما الأولى. كما أسفر عن غيرهما من المدارس النحوية مبينا اتجاهات كل مدرسة على حدة. مع الوضع في عين الاعتبار المناقشات والحوارات العلمية التي دارت بين المتخصصين فيما إذا كانت ثمة مدارس نحوية.
وأما البحث السابع فقد عني بالكلام عن مقامات ابن الجوزي وذلك في محورين رئيسين، تناول في المحور الأول السيرة الذاتية لهذا الإمام النحرير، وعرض في المحور الثاني مقامتين من مقامات ابن الجوزي وهما: المقامة الثانية "تفضيل العلم والعمل"، والمقامة الرابعة والثلاثون "في وعظ السلطان" مستخدما أسلوب التحليل المضموني والفني في تناوله لهاتين المقامتين.
ويأتي البحث الثامن خاتمة للكتاب، حيث عرض شعر الدعوة إلى الجهاد عند القرضاوي ومحمد إقبال وقارن بينهما من حيث الرؤية والأداة، واستخلص أوجه التشابه والافتراق عند الشاعرين الإسلاميين.
وهذه الجهود المضنية المتواضعة حيال قضايا في اللغة العربية وآدابها تهدف إلى تثقيف الدارسين وعشاق اللغة العربية بما توصّل إليه باحثوا اللغة العربية وآدابها في الأرض الملايوية الإسلامية، آملا أن يجد القارئ فيها ضالته.
ولا يخالجنا أدنى شك في أن هذه البحوث ما هي إلا خطوة أولية، ومن عادة كل ما من شأنه كذلك أن تصاحبه هفوات وهنّات، فلكل جواد كبوة، ولكل صارم نبوة، وحسبنا أن توخينا الصواب وحاولنا جهد استطاعتنا في سبيل إثراء المكتبة اللغوية والأدبية.
ولا يسعنا إلاّ أن ننهض بواجب الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا الكتاب برأي أو إرشاد أو قراءة أو تصويب أو نقد، سائلين المولى أن يجزيهم الجزاء الأوفى.
|
---|