مشروعية العمل بالعقوبات البديلة دراسة تحليلية

وفي هذه الأيام ومع زيادة عدد السكان ازدادت الجريمة يوماً بعد يوم بسبب ما نعايشه من تطور تكنولوجي فقد يرتكب جرم نتيجة جهل منه وبدون قصد ودون معرفته بأحكام النظام، وقد تقع هذه الجرائم من أشخاص لم يعرفوا للإجرام طريقاً ولم يتخذوا له مسلكاً ولكنهم زجوا لارتكاب الجرم ربما لأسباب رفقاء السوء الذين ضاقت به...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Niteh, Muhammad Yosef, Muhammad Husni, Ahmad
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
Published: Kolej Universiti Islam Antarabangsa Selangor (KUIS) 2019
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/71946/
http://irep.iium.edu.my/71946/
http://irep.iium.edu.my/71946/1/71946_%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84%D8%A9%20%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9%20%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9.pdf
Description
Summary:وفي هذه الأيام ومع زيادة عدد السكان ازدادت الجريمة يوماً بعد يوم بسبب ما نعايشه من تطور تكنولوجي فقد يرتكب جرم نتيجة جهل منه وبدون قصد ودون معرفته بأحكام النظام، وقد تقع هذه الجرائم من أشخاص لم يعرفوا للإجرام طريقاً ولم يتخذوا له مسلكاً ولكنهم زجوا لارتكاب الجرم ربما لأسباب رفقاء السوء الذين ضاقت بهم السجون فيفاجأ أنه زج به في السجن بين المجرمين من القتلة ومروجي ومتعاطي المخدرات مما يؤثر على نفسيته بالسلب ويكتسب منهم الإجرام، فمثل هؤلاء يجب أن يمنحوا فرصة لتعديل سلوكهم وحتى لا يصبحوا مجرمين بعد أن توقع عليهم عقوبة الحبس ويزجوا بالسجون بين أرباب السوابق وقطاع الطرق وتجار المخدرات وغيرهم. فتكمن مشكلة الدراسة، حيث نجده بعد خروجه من السجن محترف الإجرام وسيئ السلوك وأصبح منحرفاً بعد أن كان شخصاً سوياً يفيد المجتمع بعقله وجهده فأصبح بدخوله السجن وخروجه منه شخصاً آخر - عالة على المجتمع - ومصدر خزي وعار على أهله وذويه لأنه من وجهة نظرهم أنه من أرباب السوابق ومن هنا يستخدم عقله وقوته في إيذاء المجتمع والمحيطين به من أهله وجيرانه بل والمجتمع بأكمله. فتهدف الدراسة إلى اللجوء أو تطبيق العقوبة البديلة في المحاكم مع التوجيه للشخص مرتكب الجرم البسيط من أهل العلم ورجال الدين داخل الإصلاحية أوفي مكان تنفيذ العقوبة من حيث توجيه النصح له وإعداده من الناحية العلمية إذا لم يكن متعلماً، وإعداده أيضاً من الناحية العملية بتعليمه صنعة أومهنة وتوفير فرص عمل له فإننا بذلك نجعل منه شخصاً نافعاً للمجتمع معيناً لنفسه وأهله. فخلصت الدراسة بأن مشروع إعداد نظام العقوبة البديلة نظاماً موفقاً سيساعد على تقويم سلوك من يزج لفعل جرم دون إرادة منه أو دون تخطيط له ودون قصد جنائي وعلى أن يكون الجرم بسيط لا يتعارض مع مصالح المجتمع ولا يضر بأمنه وأمانه. وبذلك تكون العقوبة البديلة قد أصلحت الشخص الذي لم يكن لديه نية الإجرام وقومت إعوجاجه الذي كان عارضاً لديه، فتصبح العقوبة البديلة إصلاح وتهذيب بدلاً من سجن وتعذيب. وهذا أمر متروك للقاضي ناظر القضية فيقدر العقوبة البديلة على حسب نوع الجريمة، ومكان ارتكابها، وطريقة ارتكابها، والوسيلة المستخدمة وسن مرتكبها، والدافع إلى ارتكابها.