منهج التدريس بالكفاءات وفاعليته في تعليم اللغات (Manhaj al-tadris bi-al-kafa'at wa-fa'iliyatiti fi ta'lim al-lughat)
قامت غالبية جهود تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على مقررات تهتم بالأساس على الكم المعلوماتي والمعرفي من خلال نصوص صعبة مستقاة من كتب فقه اللغة وأصولها، تركز هذه النصوص في مجملها على بيان طبيعة اللغة العربية وقواعدها وتراكيبها. ثم تطورت هذه الجهود وأصبحت تقدم نصوصا لغوية مختارة تتسم بالسهولة ال...
Main Author: | |
---|---|
Format: | Conference or Workshop Item |
Language: | English |
Published: |
2011
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/7051/ http://irep.iium.edu.my/7051/1/manhaj_al-tadris.pdf |
Summary: | قامت غالبية جهود تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على مقررات تهتم بالأساس على الكم المعلوماتي والمعرفي من خلال نصوص صعبة مستقاة من كتب فقه اللغة وأصولها، تركز هذه النصوص في مجملها على بيان طبيعة اللغة العربية وقواعدها وتراكيبها. ثم تطورت هذه الجهود وأصبحت تقدم نصوصا لغوية مختارة تتسم بالسهولة النسبية، تصحبها في الغالب قائمة من المفردات يطالب الطالب بحفظها وكتابتها وأغفل في هذه النصوص البعد الوظيفي والمضامين الثقافية ومدى ارتباطها بواقع الطالب وأغراضه من تعلّم اللغة العربية، الأمر الذي شجع الطلاب على اعتماد آلية الترجمة في فهم النصوص وآلية الحفظ لاسترجاعها، "فاقتصر مفهوم منهج تعليم اللغة العربية على حفظ النصوص وترجمتها وتحصيل كم كبير من المفردات دون النظر إلى وظائف اللغة الكتابية والاتصالية والأدبية" وترتب على هذا المنهج التعليمي حرمان الطالب من الكفاءة اللغوية التي تعني فيما تعنيه : "قدرة المتعلم على التواصل اللغوي وظيفيّا وإبداعيا بوضوح ودقة، وبطلاقة وفاعلية، استقبالا وإرسالا (استماعا، وقراءة وكتابة، وتحدثا)، وتحقيق التأثيرات المطلوبة كل مرة، وفي زمن قياسي."
وقد أدى تطور الدراسات اللغوية والتربوية في مجال تعليم اللغات وتعلّمها إلى ظهور اتجاهات جديدة في بناء المناهج والبرامج منها "مقاربة الكفاءات"، هذه المقاربة التي تسعى إلى تطوير الكفاءات التعليمية بإدماجها في المعارف والقدرات واالمواقف الحياتية والمهارات المختلفة.
|
---|