ضوابط الاجتهاد في المستجدات - النوازل - العصرية دراسة فقهية مقارنة
لم يكن الاجتهاد له دور في حياة الرسول لعدم ضرورة أن يجتهد أحد والرسول بينهم يرجعون إليه في كُل نازلة أو مُستحدثة، وكُلما تقدمت بنا العُصور واختلفت بنا الأحوال زاد على أثرها احتياجنا للاجتهاد والنظر لبيان الأحكام الشرعية، لنتأكد صلاحية هذه الشريعة لكُلِ زمان ومكان، ولذلك فقد مر الفقه الإسلامي على...
| Summary: | لم يكن الاجتهاد له دور في حياة الرسول لعدم ضرورة أن يجتهد أحد والرسول بينهم يرجعون إليه في كُل نازلة أو مُستحدثة، وكُلما تقدمت بنا العُصور واختلفت بنا الأحوال زاد على أثرها احتياجنا للاجتهاد والنظر لبيان الأحكام الشرعية، لنتأكد صلاحية هذه الشريعة لكُلِ زمان ومكان، ولذلك فقد مر الفقه الإسلامي على مر التاريخ من عصر الخلافة الراشدة إلى عصورنا الحاضرة بمراحل مُتعددة تميزت كُل مرحلة عما سبقها أو ما جاء بعدها بمميزات مُعينة حسب العصور والفترات الزمنية المختلفة، وحسب الحوادث المستجدة والأحكام المتنوعة التي تظهر في كُل وقت، وكذلك الاختلاف بين فقهاء وأئمة كُل عصر من حيث الملكة الفقهية والظروف والأحكام المتغيرة التي تظهر بين فترة وأخرى تحتاج إلى إصدار أحكام فقهية متغيرة ومتنوعة. وهذه المراحل والاجتهادات المتنوعة في كُل عصر تحتاج إلى دراسة مناهج الفقهاء وأساليبهم المتعددة والمختلفة بين فترة وأخرى للوقوف على طبيعة منهج كُل عالم أو فقيه ومدى تناسبه مع طبيعة الأحكام المستجدة والمسائل العصرية المتغيرة والمتطورة. ولجات الدراسة إلى المنهج الاستقرائي لتركيز على الموروث الفقهي القديم من تتبع الأئمة الأربعة وترتيب أقوالهم حسب الأقدم فالأقدم، ثم ذكر أقوال الفقهاء المعاصرين ومقارنتهم في الحادثة المستجدة وترجيحاتهم فيها بالقراءة والاطلاع على المصادر القديمة والحديثة. لهذا فقد ظهرت مناهج وطرق متعددة ومختلفة لعدة علماء وفقهاء، ومن خلال تجدد الفقه الإسلامي ونموه، كان لا بُد من ذكر بعض مناهج وطُرق الفقهاء في الفقه الإسلامي المعاصر من خلال تناول بعض النماذج من الفقهاء المعاصرين، ودور المؤسسات والمجامع الفقهية المعاصرة في تجديد ومُتابعة القضايا الفقهية المعاصرة من خلال المؤتمرات والندوات والبحوث وفتاوى الفقهاء المعاصرين، لذا كانت هذه المجامع الفقهية والمؤسسات الاجتهادية التي تعني بالاجتهاد الجماعي لها دور كبير في المنهج المعاصر لما يستجد من أحكام فقهية. |
|---|