بحوث في المال وصكوك الاستثمار وزكاة الأسهم والسندات

الحمدُ لله الذي حثَّ الإنسان على استثمار المال بالسُّبل المشروعةِ، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمدٍ الذي استثمر المال بالتِّجارةِ المشروعةِ، وعلى آله وأصحابه الذين استثمروا أموالهم في الحلال والطَّيباتِ. أما بعد: فإنَّ الاقتصاد الإسلامي قد نظر إلى المال نظرةً متوازنةً، فالمالك الحقيقي للمال هو ال...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Arif, Arif Ali
Format: Book
Language:English
Published: MIH Training & Consultancy Services 2018
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/67762/
http://irep.iium.edu.my/67762/1/67762_%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%AB%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%20%D9%88%D8%B5%D9%83%D9%88%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1.pdf
Description
Summary:الحمدُ لله الذي حثَّ الإنسان على استثمار المال بالسُّبل المشروعةِ، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمدٍ الذي استثمر المال بالتِّجارةِ المشروعةِ، وعلى آله وأصحابه الذين استثمروا أموالهم في الحلال والطَّيباتِ. أما بعد: فإنَّ الاقتصاد الإسلامي قد نظر إلى المال نظرةً متوازنةً، فالمالك الحقيقي للمال هو الله – تعالى-، والإنسان مستخلَفٌ فيه، فالملكية في الإسلام مقيَّدةٌ ومنضبطةٌ، رُوعي فيها مصلحةُ الأفراد، ومصلحة الجماعة. وقد طلب الإسلامُ من الإنسان أن يسعى في الأرض ويمشي في مناكبها، بقصد الاكتساب والاتِّجار؛ لينفع نفسه، وغيره من بني البشر، ويستغني عن أكُّف الناس، فلا يكون عالةً عليهم. كما دعا الإسلام إلى استنماء المال واستثماره بالسُّبل المشروعةِ؛ كالبيع، والسَّلم، والمضاربة، والمشاركة، والاستصناع، وغير ذلك من العقود الاستثماريَّة التي شرعها الإسلام؛ لما فيها من اقتصاد حقيقي، وتحقيق المنفعة لكلٍّ من طرفي العقد، وفي الوقت عينِهِ حرَّم الاستثمارَ بالسُّبل المحظورة التي تنضوي على اقتصادٍ وهمي، ولا تحقِّق مصلحةَ الطرفين،؛كالرِّبا، والقمار، والغرر، وأكل أموال الناس بالباطل .