معالم خطاب ما بعد الاستعمار في روايتي "مواكب الأحرار" لنجيب الكيلاني "وأسرة حرب العصابات" لبراموديا
يعد خطاب ما بعد الاستعمار من ثمرات نظرية ما بعد الاستعمار، وهي نظرية أدبية تندرج تحت نظريات أدبية ما بعد الحداثة. هذا الخطاب شرقي الأصل يحاول أن يبرز خطابًً أدبيًّا لا يعتمد على العقلية الغربية التي طالما تسيطر على الساحة الفكرية والأدبية. يتناول هذا الكتاب معالم خطاب ما بعد الاستعمار وخصائصه، وأ...
| Summary: | يعد خطاب ما بعد الاستعمار من ثمرات نظرية ما بعد الاستعمار، وهي نظرية أدبية
تندرج تحت نظريات أدبية ما بعد الحداثة. هذا الخطاب شرقي الأصل يحاول أن يبرز خطابًً
أدبيًّا لا يعتمد على العقلية الغربية التي طالما تسيطر على الساحة الفكرية والأدبية. يتناول هذا
الكتاب معالم خطاب ما بعد الاستعمار وخصائصه، وأهميته، وإسهاماته، وعلاقته بًلفن الروائي.
وتهدف الدراسة إلى كشف هذا الخطاب المناهض للاستعمار في روايتي "مواكب الأحرار"
لنجيب الكيلاني، و"أسرة حرب العصابًت" لبراموديا الإندونيسي. وانطلاقا من هذا الأمر،
قام الباحثون بتحليل مضمون القضايا البارزة في كلتا الروايتين للكشف عن خطاب ما بعد
الاستعمار الذي أبرزه الكاتبان. ثم، قام الباحثون بتحليل التقنيات القصصية التي استخدمها
الكاتبان لإبراز هذا الخطاب في روايتهما. ومن إسهامات هذه الدراسة كونها دراسة مقارنة بين
كلتا الروايتين، حيث توصل الكتاب إلى أن هناك أوجه التشابه والاختلاف بينهما فيما يتعلق
بًلقضايا والتقنيات السردية من حيث تناولهما لخطاب ما بعد الاستعمار. ومجمل القول، إنّ
الروايتين المدروستين هما روايتا ما بعد الاستعمار حيث نجحتا في إبراز خطاب ما بعد الاستعمار
وفقا لمحاور هذا الخطاب التي حددها النقاد. فإن بؤرة رواية "مواكب الأحرار" المناهضة الدينية
ضد سلطة الاستعمار الفرنسي، بينما ركزت رواية "أسرة حرب العصابًت" اهتمامها على قضية
عالمية إنسانية في المجتمع تتمثل في تأثير انتماء الكاتب المذهبي إلى المذهب الواقعي الاشتراكي
في الأدب. واستخدمت الروايتان أسلوبًً مختلفًا في إبراز خطاب ما بعد الاستعمار، فضلا عن
ذلك، نجح الروائيان بفضل إبداعيتهما في استخدام التقنيات القصصية المناسبة. |
|---|