قراءة في محاولة الفاروقي لتأصيل المنهج الظاهري في مقارنة الأديان: إشكالية الموضوعية العلملية والخصوصية الدينية

لا شك أن دراسة الدين مثله كموضوعات بحثية أخرى في مجال العمران البشري يقوم على منهجية علمية تتطلب الصرامة والدقة والتحقيق أكثر من غيرها من العلوم لما يترتب من العواقب إذا حدثت الإخفاقات وكثرت الضلالات. فالعلوم الأخرى تؤثر على حياة الإنسان الظرفية، بينما الدين يحدد المصير النهائي الخالد للإنسان. وعي ه...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Machouche, Salah
Format: Article
Language:English
Published: Namaa Centre for Research and Studies 2017
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/62371/
http://irep.iium.edu.my/62371/
http://irep.iium.edu.my/62371/1/62371_%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82%D9%8A%20%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B5%D9%8A%D9%84.pdf
Description
Summary:لا شك أن دراسة الدين مثله كموضوعات بحثية أخرى في مجال العمران البشري يقوم على منهجية علمية تتطلب الصرامة والدقة والتحقيق أكثر من غيرها من العلوم لما يترتب من العواقب إذا حدثت الإخفاقات وكثرت الضلالات. فالعلوم الأخرى تؤثر على حياة الإنسان الظرفية، بينما الدين يحدد المصير النهائي الخالد للإنسان. وعي هذه الحقيقة جعل العلماء المسلمين يولون اهتماما بالغا لدراسة الدين وجعله محور المعارف والعلوم الإنسانية كلها. بحيث اجتهدوا في نطاق واسع في بناء علوم دينية تخص كل الجوانب التي يقوم عليها إقامة وتبليغه وتدعيم ذلك بؤسسات علمية مستديمة يعجز المرء إحصاء فضلها وتقويم دورها في بناء كيان الأمة الإسلامية. يعرض البحث محاولة فريدة للأستاذ الفاروقي (1921-1986م) في صياغة المنهجية العلمية لدراسة الدين ظمن التحولات المعاصرة في الدراسات الدينية ودور الدين في حياة الإنسان المعاصر ثقافيا، وتربويا، وسياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا. يسعى الباحث إلى التعريف بالمبادئ الأساسية لمنهجية الفاروقي في دراسة الدين وظواهره في العمران البشري اعتمادا على المنهج الظاهراتي الذي رجع اصوله ونسخته الأصلية إلى جهود البيروني (973-1048م) في دراسته للثقافة الهندية. يركز الباحث على بيان خصوصية المنهجية الإسلامية التي صاغ بها الفاروقي مبادئ الظاهرتية واتجاهها التطبيقي في دراسة المظاهر الدينية ومكوناتها. يعتمد الباحث على تحليل نصوص التفسيرية للفاروقي واجراء مقارنات ضمنية بينه وبين تصورات علماء الغرب للمنهج ذاته. ينتهي البحث إلى نتيجة مفادها أن محاولة الفاروقي حمه الله تعد أنموذج أصيل من نماذج اسلامية المعرفة التي اعتمد عليها على عمليات علمية مختلفة منها: التحقيق، والتأصيل، والتقعيد والتوظيف. الكلمات المفتاحية: المنهجية العلمية، الظاهرتية، الوحي، الضوابط، الحقيقة، الذات العارفة، العوائق الطبيعية، التحيز، الموضوعية.