فهم النصوص الشرعية واستنباط الأحكام بين مقاصد الشريعة والتأويلية الحديثة: دراسة تحليلية نقدية = The understanding of scriptural texts and derivation of legal injunctions between Maqasid al-Shari'ah and modern hermeneutics: a critical analytical study

مستخلص البحثفهم النصوص الشرعية وتأويلها من أهم القضايا في عملية استنباط الأحكام، بل تعدّ طرائق الاستنباط ربع مباحث علم الأصول. ولذلك خصها الأصوليون بجهود كبيرة من التأصيل والتفصيل والتقعيد المنهجي، لما لها من أثر كبير في إدارك مراد الشارع والكشف عن مقاصد الشريعة مما اشتملت عليه من الأحكام. وقد تعرضت...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Artalim Zaim, Muntaha
Format: Article
Language:English
Published: IIUM Press, International Islamic University Malaysia 2016
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/61816/
http://irep.iium.edu.my/61816/
http://irep.iium.edu.my/61816/1/At-Tajdid%20Special%20Issue%20-%20Maqasid-%20Issue%20no%2039A%20-%20151-192.pdf
Description
Summary:مستخلص البحثفهم النصوص الشرعية وتأويلها من أهم القضايا في عملية استنباط الأحكام، بل تعدّ طرائق الاستنباط ربع مباحث علم الأصول. ولذلك خصها الأصوليون بجهود كبيرة من التأصيل والتفصيل والتقعيد المنهجي، لما لها من أثر كبير في إدارك مراد الشارع والكشف عن مقاصد الشريعة مما اشتملت عليه من الأحكام. وقد تعرضت المنهجية التفسيرية والاستنباطية التي جرى تطويرها وبناؤها في إطار علم أصول الفقه في الآونة الأخيرة لغير قليل من التهوين من شأنها والقدح في كفايتها العلمية من قبل فئات من دعاة الحداثة والتحديث الذين سعوا إلىى أن تُستبدل بها نظرياتُ التفسير والتأويليةُ أو "الهرمنيوطيقا" الحديثة في فهم النصوص التأسيسية للإسلام (القرآن والسنة النبوية) وإخضاعها لذات النهج من النقد التاريخي الذي انتهج مع نصوص التوراة والإنجيل. وقد فتح ذلك بابًا واسعًا للتلاعب بالنصوص ليس فقط بالتعسف في تفسيرها والتحريف لمعانيها، بل كذلك بإفراغها من أي مضمون ثابت خاص بها، وذلك بدعوى أن الألفاظ والخطاب والنص في المفهوم الهرميونيطيقي الفلسفي دلالاتها ليست فقط غير محصورة أو منضبطة، وإنما هي في تحول دائم وتبدل مستمر حسب الأحوال والأوضاع وحسب القارئ نفسه الذي هو في الحقيقة من يحدد مضمون النص ومعناه لا مؤلفه الذي أنشأه، إذ لم يعد لصاحب النص من حضور في تحديد محتواه، بل لقد مات المؤلف نفسه وأصبح النص ملكًا للقارئ يتصرف فيه كيف يشاء. وبذلك تهيأ لأصحاب هذه الوجهة أن ينفوا وجود أي ثوابت أو قطعيات أو يقينيات في الدين، وجعلوا معانيَ النصوص الشرعية ودلالاتها تجري وفق ميول القارئ ورغباته. وهذا البحث مداخلة نقدية أصولية مع بعض مقولات التأويلية الفلسفية في سياق تطبيقها من بعض دعاتها على النصوص الشرعية الإسلامية.