حكم الاحتجاج بالحديث الضعيف وموقف السلفيين والصوفيين منه
اتخذ العلماء المتقدمون ثلاثة مواقف رئيسة من الحديث الضعيف، وهي: الموقف الأول: موقف القبول المطلق سواء كان في الأحكام الشرعية من الوجوب والندب والحرام والمكروه والمباح، أو الفضائل والترغيب والترهيب، ولكن بالشروط الثلاثة الآتية: الأول: أن يكون ضعفه غير شديد؛ لأن ما كان ضعفه شديداً، فهو متروك عند العلم...
Summary: | اتخذ العلماء المتقدمون ثلاثة مواقف رئيسة من الحديث الضعيف، وهي: الموقف الأول: موقف القبول المطلق سواء كان في الأحكام الشرعية من الوجوب والندب والحرام والمكروه والمباح، أو الفضائل والترغيب والترهيب، ولكن بالشروط الثلاثة الآتية: الأول: أن يكون ضعفه غير شديد؛ لأن ما كان ضعفه شديداً، فهو متروك عند العلماء كافة. ويمكن أن يصنف الصوفياء معهم، ولكن بدون تلك الشروط الثلاثة. الثاني: أن لا يوجد في الباب غيره. الثالث: أن لا يكون ثمة ما يعارضه. والموقف الثاني موقف الرفض المطلق، فلا يقبل الحديث في الأحكام، ولا في غيرها من الفضائل والترغيب والترهيب، ويمكن أن يصنف معهم السلفيون. والموقف الثالث وهو الوسط بينهما، فأصحابه لا يحتجون بالضعيف في الأحكام من الحلال والحرام، ويحتجون به في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب. |
---|