تولّي المرأة منصب القضاء بين تراثنا الفقهي والواقع المعاصر (Tawalli al-Mar'ah mansib al-qada' bayna turathuna al-fiqhi wa-al-waqi' al-mu'asir)

هذا البحث هو محاولة لبناء فقه معاصر في قضية تراثية معاصرة، ولإعادة النظر في تقويم بعض الجوانب في حياة المرأة المسلمة في ضوء تغير واقعها، وتطور كفايتها وعلمها وتجاربها، فقد طرأت مستجدات على حياتها في وضعها التعليمي والثقافي في إطار واقع عالمي ووعي جديد. إنه من الواجب أن نعي هذه النقلة الكبرى للمرأة...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Arif, Arif Ali
Format: Book
Language:English
Published: Dar al-Fajr 1999
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/5594/
http://irep.iium.edu.my/5594/1/idBP158.11J3A698T1999.pdf
Description
Summary:هذا البحث هو محاولة لبناء فقه معاصر في قضية تراثية معاصرة، ولإعادة النظر في تقويم بعض الجوانب في حياة المرأة المسلمة في ضوء تغير واقعها، وتطور كفايتها وعلمها وتجاربها، فقد طرأت مستجدات على حياتها في وضعها التعليمي والثقافي في إطار واقع عالمي ووعي جديد. إنه من الواجب أن نعي هذه النقلة الكبرى للمرأة في شتى مناحي الحياة، لقد تعلمت كل ما تعلمه الرجل في شتى الاختصاصات، وحصلت على أعلى الدرجات، وحازت الكفاية والمقدرة في كثير من نواحي العلم والمعرفة التي لم تكن لها في ما تقدم من العصور. فأصبحت عالمة وأستاذة في الجامعة، وطبيـبة ومهندسة، وتولت مناصب مختلفة من أدنى الدرجات إلى أعلاها. فهل جدير بالاعتبار أن نضع هذا التغيير في الميزان حين نحكم على أمر من أمورها . إن ولاية المرأة لمنصب القضاء وقيامها بالفصل بين الناس في الخصومات هي من القضايا الاجتهادية الخلافية التي زخر بها تراثنا الفقهي العظيم، ومثله مثل أية قضية فرعية في مسائل الفقه؛ إذ إنه لا تكاد توجد قضية في الفقه ليس حولها خلاف بين العلماء، فأمر الخلاف في الفقه ثابت مقرر، وهو ظاهرة صحية من أجل تلاقح الأفكار للوصول إلى الصواب ولتحقيق مصالح الناس ضمن كليات الشرعية ومقاصدها.