المستشرقون ونزعتهم التشكيكية في السنة النبو
المستشرقون هم علماء الغرب الذين اعتنوا بدراسة الإسلام واللغة العربية، ولغات الشرق وأديانه وآدابه، وبأهداف خاصة لهم في ذلك، وهم اهتموا بالسنة النبوية اهتماما خاصا لأنهم عرفوا أنها تتبوأ منْزلةً رفيعةً ومكانةً ساميةً في الإسلام؛ إذ هي عند المسلمين المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن، وهي تفسيره وبيانه،...
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Article |
Language: | English |
Published: |
FACULTY OF DAR AL ULOOM, CAIRO UNIVERSITY, EGYPT
2016
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/50450/ http://irep.iium.edu.my/50450/1/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9_%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85.pdf |
Summary: | المستشرقون هم علماء الغرب الذين اعتنوا بدراسة الإسلام واللغة العربية، ولغات الشرق وأديانه وآدابه، وبأهداف خاصة لهم في ذلك، وهم اهتموا بالسنة النبوية اهتماما خاصا لأنهم عرفوا أنها تتبوأ منْزلةً رفيعةً ومكانةً ساميةً في الإسلام؛ إذ هي عند المسلمين المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن، وهي تفسيره وبيانه، إلا أن هذا الاهتمام أحق أن يُسمَّى بـ"نزعة التشكيك في السنة"؛ لأنهم من خلالها نفثوا من السموم والدسائس ما لا يعد ولا يحصى، ومنها: السنة جماع العادات والتقاليد الوراثية، والحديث نتيجة للتطور الديني خلال القرون الأولى، والحديث نتيجة للجدل الديني في القرون الأولى، والقسم الأعظم من الحديث أنشئ بعد قرنين من الزمان، ولم تصح نسبة حديث إلى النبي ، والحديث مزيج من العقائد والأديان والعادات والأفكار السابقة، واتهموا الصحابة وعلماء المسلمين بالوضع، ووجهوا المطاعن في منهج المحدثين. وتوصل الباحثان من خلال دراستهما لأفكارهم إلى أنها كلها محاولة منهم لللطعن في السنة وتشويه صورتها والتشكيك فيها ليتسنى لهم بعد ذلك التلاعبُ بالقرآن الكريم، وتأويلُه بما يحلو لهم، بل وفي طعنهم في السنة وهدمهم لصرحها هدمٌ للإسلام برُمَّتِه، وعند ذلك تتهاوى أركان المجتمع الإسلامي -كما يزعمون- ويتبدَّد نظامه، ويكون فريسةً سهلةَ المنال لأعداء الإسلام المستشرقين. |
---|