الصكوك الوقفية وأهميتها في تمويل مجال التعليم
الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعله خليفة في الأرض لعمارة الكون، قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ...
Summary: | الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وجعله خليفة في الأرض لعمارة الكون، قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة: 30]، وقال أيضاً وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ [هود:61]. والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
كان الوقف من العوامل الرئيسة لنهضة التعليم وتطوره واستمراره عبر العصور في العالم الإسلامي، وإن العلاقة بينه وبين حركة التعليم طردية، فإذا تطور الوقف تقدم التعليم ونهض، وإذا تخلف الوقف تأخر التعليم.
ويمكن للوقف في الوقت الحاضر أن يلعب دوراً مهماًّ في تطوير نظام التعليم ومرافقه في مختلف المراحل الدراسية، وذلك ليس من خلال وقف الأصول الثابتة والمنقولة فحسب، بل من خلال وقف الأصول السائلة أيضاً، لكون أصحاب رؤوس الأموال اليوم هم من مُلاَّك الأصول السائلة، فبإمكانهم الإسهام في تمويل مجال التعليم من خلال شراء الصكوك الوقفية التي تصدرها المؤسسات الوقفية.
ولأهمية الصكوك الوقفية ودورها في تمويل مجال التعليم عزم الباحث دراسة هذا الموضوع ويشتمل البحث على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أضواء على الوقف.
القسم الثاني: مفهوم الصكوك الوقفية.
القسم الثالث: الصور التطبيقية للصكوك الوقفية في تمويل الطلاب والمؤسسات التعليمية.
|
---|