عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف (1375هـ/ 1955م) ومنهجه في النقد الأدبي = Abdul-Rahman Bin Obeidil Allah Al-Saqqaf (1881-1955) and his method of literary criticism

تُعنى هذه الدراسة بالجهود النقديّة لعلاّمة حضرموت ومفتيّها السيّد عبد الرحمن بن عبيدالله السقّاف (1881-1955م) ولاسيما في كتابه "العود الهندي في أمالي عن ديوان الكندي" لاستجلاء منهجه النقدي ومعاييره. وقد دارت على محورين، الأول: الناقد وعصره، حيث عرفت بهذا الناقد وبينت منزلته في عصره وبين أق...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Bahjat, Munjid Mustafa, Sami, Abdul Ghafar
Format: Article
Language:English
Published: Scientific Publishing Center 2015
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/47085/
http://irep.iium.edu.my/47085/
http://irep.iium.edu.my/47085/1/47085.pdf
Description
Summary:تُعنى هذه الدراسة بالجهود النقديّة لعلاّمة حضرموت ومفتيّها السيّد عبد الرحمن بن عبيدالله السقّاف (1881-1955م) ولاسيما في كتابه "العود الهندي في أمالي عن ديوان الكندي" لاستجلاء منهجه النقدي ومعاييره. وقد دارت على محورين، الأول: الناقد وعصره، حيث عرفت بهذا الناقد وبينت منزلته في عصره وبين أقرانه النقاد؛ وأما المحور الثاني: فمنهجه في النقد الأدبي الذي عُرض في أربع خطوات متتالية: في توثيقه النصوص وتحقيقها، والنقد الإنشائي والنقد المنظوم، فالموازنة بين الشعراء، ثم معاييره النقدية ومقاييسه. وقد خلص البحث إلى اعتبار هذا المنهج منهجا أصيلاً ومتوازنا، إذ استطاع الناقد أن يحافظ على أصالة التراث النقدي العربي ويبرز شخصيته النقدية المستقلة في آن واحد. نجد الأمانة العلمية، والدقة والتدقيق، في النصوص التي تعامل معها السقاف بالدراسة والنقد، تتمتع بقدر كبير من مما يمكن الركون إليها باطمئنان. ومقدمة ديوانه تعد ضربا من ضروب البلاغة والأدب، حيث أبان عن تجربته الشعرية وتحدث عن بعض قضايا الشعر، وما يهمنا في هذا السياق هو أن ابن عبيد الله قد طرح هذه القضايا وعبر عن تلك التجربة بأسلوب أدبي فذ، يكاد أن يقترب به إلى لغة الشعر، أو الخطب البليغة. والنقد المنظوم لونٌ معروفٌ من النقد، وليس ابن عبيد الله بدعاً في ذلك، بل ونجد من الشعراء من مارس النقد وأسهم فيه منذ القدم عبر أشعاره، فكل ما تقدم من النصوص الشعرية يعد إسهاماً من ناقدنا في ميدان النقد المنظوم، كقضية الإلهام ودوافع الشعر، وقضية اللفظ والمعنى، وقضية الطبع التكلف. ويندرج تحت هذا اللون من النقد ما قرره من المعاني الشعرية وتتبعه لها بأبيات له موافقة، وموازنات السقاف تتراوح بين هذين الوصفين: السهولة، والنضج وهي ذات طابع استحساني عام اعتمد فيها على ذوقه، وفطرته، دون شرح وتعليل، وأحيانا يجنح بها إلى الأحكام المفصلة، المعللة. واتباعه لمذهب الأوائل، أو سيره على تقاليد العرب، مقياس الألفاظ وجزالتها، وقوة التراكيب ومتانتها، وصحة المعاني وشرفها، وهو ما يمكن أن يختزل بالمعيار اللغوي والدلالي، والمعيار الفني والبلاغي. ويولي السقاف الألفاظ اهتماماً كبيرا من شرح لمفرداته واستشفاف لدلائله، على نحو اهتمامه بفصاحة اللفظة ووضوحها، ويحقق الأصالة لنقده على هدي من معهود العرب في اتخاذ عمود الشعر معيارا يحتذى، وقد كان إيجابيا في أحكامه لاتخاذ المعايير التي استقر عليها آراء النقاد المتأخرين من أصحاب البديع وواضعي علم البلاغة، وذلك من منطلق إيمانه بأن التجديد سنة لا بد منها، وإلا كان الشعر تقليداً جامداً وقوالب جاهزة، وكان الإبداع حكراً على الأوائل دون الآواخر. This study is concerned with critical efforts of mufti of Hadaramaut Al-sayyid Abdul-Rahman bin Obeidil Allah Al-Saqqaf (1881-1955) especially his presented efforts in his book named “Al-ʿūdu al-hindi fi amāli-a ʿan diwāani al-kindi”. The study aims to clarify his critical methodology and its standards. Therefore, it is decided into two sections: first section addresses the critic and his era, by introducing the critic and indicating his position between him and his critics’s accompanies in the same era; while the second section deal with his method in literary criticism which presented in four consecutive steps; documented texs and its critical edit, structural criticism and systematic criticism, then the balanced between poets and his critical standard ands and its measures. The research includes with consideration this method is an authentic and balanced methodology that makes the critic is able to preserve an authenticity of Arab criticism heritage. In the same time, this study highlights an independent criticism personality as it was positive in his provitions to adoption the standards that settled by the views of critics latecomers and Rhetoric scientists.