ترجيحات الإمام الزركشي في "كتاب النُّكَت على مقدمة ابن الصَّلاح" دراسة تحليلية لنماذج مختارة
يمثل كتاب مقدمة ابن الصلاح باكورة علم المصطلح، فلقد لخص فيه مؤلفه عصارة علم مصطلح الحديث بعدما قضى في ذلك مدة ليست بالقصـيـرة يمليه ويدرسه لطلبته، وسمحت له تلك المدة بتنقيح كتابه وتهذيبه والإضافة إليه حتى خرج في أبهى صورة ارتآها. ومهما كان الثناء على الكتاب وصنيع مؤلفه فيه إلا أنه اجتهاد بشري، والكم...
Summary: | يمثل كتاب مقدمة ابن الصلاح باكورة علم المصطلح، فلقد لخص فيه مؤلفه عصارة علم مصطلح الحديث بعدما قضى في ذلك مدة ليست بالقصـيـرة يمليه ويدرسه لطلبته، وسمحت له تلك المدة بتنقيح كتابه وتهذيبه والإضافة إليه حتى خرج في أبهى صورة ارتآها. ومهما كان الثناء على الكتاب وصنيع مؤلفه فيه إلا أنه اجتهاد بشري، والكمال في بشر عزيز. لذا تصدر الكثير من العلماء ممن جاؤوا بعد ابن الصلاح لخدمة الكتاب، شرحاً، وتحشيةً، واستدراكاً لما رأوه نقصاً، أو خلافاً لراجح بين أهل الحديث. ومن هؤلاء العلماء الذين وجهوا اهتمامهم وعنايتهم لهذا الكتاب الإمام الزركشي رحمه الله تعالى الذي جمع بين أنواع الفنون، وكانت له مشاركة فاعلة في ميدان الحديث وعلومه، أبرزها كتاب النكت على مقدمة ابن الصلاح، والذي هو محل الدراسة في هذا البحث. |
---|