المناهج النقدية والنقد اللساني = al-Manahij al-naqniyah wa-al-naqd al-lisanni

من المعروف أن الأدب أسبق من النقد وجوداً ،فأول ناقد وجد عقب أول منشئ ،ومن محفوظهم أنه ما قال قائل إلا وعقب عليه ناقد،إذن فالأدب والنقد يتعاقبان ،إلا أن النقد أوسع انتشار اً ،لأن كتب الأدب ومجالسه تتعاور القول في النقد، هذا باعتبار أنهما عملان إبداعيان يلتقيان ويتميزان .إذا كان هذا التميز واض...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Tingari, Salih, Subair, Abdel Nassir Usman
Format: Article
Language:English
Published: Jami'at Omdurman al-Islamiyah 2012
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/28031/
http://irep.iium.edu.my/28031/
http://irep.iium.edu.my/28031/1/20121231102059565.pdf
Description
Summary:من المعروف أن الأدب أسبق من النقد وجوداً ،فأول ناقد وجد عقب أول منشئ ،ومن محفوظهم أنه ما قال قائل إلا وعقب عليه ناقد،إذن فالأدب والنقد يتعاقبان ،إلا أن النقد أوسع انتشار اً ،لأن كتب الأدب ومجالسه تتعاور القول في النقد، هذا باعتبار أنهما عملان إبداعيان يلتقيان ويتميزان .إذا كان هذا التميز واضحاً في اللغة العربية ؛فإن كلمة"نقد" في الإنجليزية غالباً ما تستعمل لتشمل نظرية الأدب ،والفن الشعري ( البويطيقا) أما في الألمانية فيكاد أن يكون معناها المراجعات النقدية فقط .إذا كان الأدب بشقية الشعري والنثري هو تعبير أو تصوير للحياة بما فيها من خير أوشر أدبي مؤثر بما في ذلك اكتشاف واستبصار ورؤى قادرة على بعث الاستجابة الشعورية والجمالية في نفس قارئها ،فإن مفاهيم النقد الأدبي مرت بمتغيرات عدة، وكثر فيها النقاش ،واحتدم الجدال ،وتشبعت فيها الآراء ،وذلك فيما يخص وظائف النقد وأساليبه وأهدافه . فبعد أن كانت تتهم مفاهيم النقد القديم بأنها تركز على الأثر الأدبي بحدذاته، أي تنظر في النص الأدبي فقط ؛ظهرت المفاهيم الحديثة للنقد متناولة مظاهر النقد الداخلي للنص ، من فنية الاسلوب وجماليته،ومنهج النص ،وترابط النص الأدبي ، والتجديد في العمل الأدبي ،كما يشمل النقد الحديث مظاهر السياق الخارجي للنص بما فيه في ذلك ثقافة الناقد وآلياته ،وتفاصيل العمل .