العولمة والحداثة والتكنولوجيا : وتحدياتها لما جاء في القرآن والسنة من تعاليم وقيم (al-'Awlamah wa-al-hadathah wa al teknolojiya : wa tahaddiyatuha lima ja'a fi al-Quran wa-al-Sunnah min ta'alim wa qiyam)
حفظ حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية عنوانان برَّاقان، صدَّرت العولمةُ بحجتهما إلى العالم أجمع عدة قضايا، منها تجرُّدُ الناس عن الله والدين وقيمه خلافاً لتعاليم القرآن والسنة، والعريُ الكامل، أو العريُ المريب خلافاً للفطرة، ووضعُ القيد على حرية الاعتقاد والتفكير والنظر، والقول والنقد، ومنعُ الشعوب م...
Summary: | حفظ حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية عنوانان برَّاقان، صدَّرت العولمةُ بحجتهما إلى العالم أجمع
عدة قضايا، منها تجرُّدُ الناس عن الله والدين وقيمه خلافاً لتعاليم القرآن والسنة، والعريُ الكامل، أو
العريُ المريب خلافاً للفطرة، ووضعُ القيد على حرية الاعتقاد والتفكير والنظر، والقول والنقد، ومنعُ
الشعوب من الحرية في التملك، ومنحُ الدول العظمى حق استبداد الشعوب الفقيرة والاستعلاء عليها،
وإعطاء الدول القوية حق الإرهاب بصفة قانونية. فطرح هذا البحث أنه إذا كان المقصود من العولمة
إصلاح العالم فعلاً، فيجب أن تجعل "العولمة" حركة تهدف إلى تعميم تطبيق أمر ما على العالم كله دون
تمييز، فتتعاون جميع الدول لحفظ السلام في العالم، كما تتعاون على قتال المعتدين. وتتبنى مختلف دول
العالم هذه "العولمة" اختيارًا، بمعنى أنها تستشار في صياغة أسسها، وتخطيط أساليبها، وتحديد آلياتها،
وأنها تتمتع بالحرية المطلقة في قبولها أو رفضها في النهاية، فهنا تسود العولمة جميع دول العالم، فإنّ هذا
يكون بناء على اختيار حر وإرادة مستقلة منها. وتكون العولمة بذلك ظاهرة صحية. |
---|