آراء القائلين بأن الأصل في عمل المرأة خارج البيت هو المنع وأدلتهم بين النصّ والاجتهاد: دراسة تحليليّة نقديّة (Ara' al-qailin bi-ann al-asl fi 'amal al-mar'ah kharij al-bayt huwa al-man' wa-adillatuhum bayn al-nas wa-al-ijtihad : dirasah tahliliyah naqdiyah)

تعدّ قضية مشاركة المرأة في المسؤوليات الاجتماعية وخاصة عملها خارج البيت من أهم قضايا الفكر الإسلامي المعاصر التي شغلت أذهان المفكرين والفقهاء على حد سواء. هذا الاهتمام لم يأتِ من فراغ وإنما جاء نتيجة تساؤلات جادّة تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية لأفراد المجتمع ودورهم (رجالاً كانوا أو نساء) في تحقيق السع...

Full description

Bibliographic Details
Main Author: Hashi, Abdurezak Abdulahi
Format: Article
Language:English
Published: Islamic Academi, University Malaya 2009
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/12650/
http://irep.iium.edu.my/12650/1/Ara%27a_al-Qa%27alin.pdf
Description
Summary:تعدّ قضية مشاركة المرأة في المسؤوليات الاجتماعية وخاصة عملها خارج البيت من أهم قضايا الفكر الإسلامي المعاصر التي شغلت أذهان المفكرين والفقهاء على حد سواء. هذا الاهتمام لم يأتِ من فراغ وإنما جاء نتيجة تساؤلات جادّة تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية لأفراد المجتمع ودورهم (رجالاً كانوا أو نساء) في تحقيق السعادة الروحية، والنمو المادي والرقي الحضاري للأمة أو المجتمع. من هذه الأسئلة ما إذا كانت مسؤولية بناء الأمة وتطوير المجتمع تتعين على جنس أو صنف معين بعينه (الرجل مثلاً) دون غيره أم لا؟ وهل يصلح التأهيل والخبرة مقياسين لتحديد المسؤولية الاجتماعية، أم أن هناك اعتبارات أخرى لتحديدها كالأنوثة والذكورة؟ وإذا كانت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية هما مصدران للتشريع ومنبعان لتوجيه حياة الأفراد والجماعات في الإسلام، فهل النصوص الشرعية المتعلقة بعمل المرأة ووظيفتها الاجتماعية قطعية الثبوت والدلالة ومن هنا يلزم الجميع الامتثال بها، أم أنها ظنية الثبوت والدلالة وبالتالي فلكلٍ وجهة هو موليها؟ من جهة أخرى نجد أن هناك تبايناً في الرأي في الأوساط الفكرية والفقهية فيما يتعلق بعمل المرأة ووظيفتها في المجتمع، فمنهم من يرى أن وظيفة المرأة "الاستقرار أو البقاء" في البيت مربيةً للأطفال، لكون الأم مدرسة إذا أعددتها أعدتها شعب طيّب الأعراق، بينما رأى الأخرون أنهن "شقائق الرجال" ولهنّ دور كبير في إصلاح المجتمع بالمشاركة الفعّالة في مجالات السياسة، والتعليم، والإدارة، والقيادة، لكن هذا الدور يرتبط بالقيم الأخلاقية والمعايير المهنية للعمل والتعايش مع الآخر. وهذا البحث يجيب على مجموعة التساؤلات المهمّة التي تطرح نفسها، منها هل قصر وظيفة المرأة على الأمومة فقط، وقرارها في داخل بيتها يستند إلى نصّ قاطع الدلالة والثبوت أم إلى اجتهاد وما تقتضيه المصلحة العامة؟ وهل الدعوة لمشاركة المرأة في العمل الاجتماعي نابعة من تأثير روح العصر أو الحضارة الغربية على الفكر الإسلامي؟ تناول البحث هذا الموضوع بمنهج تحليلي وتمّ استقراء النصوص الواردة في الموضوع وعرض آراء الفقهاء والمفكرين مع نقد وتقييم لهذه الآراء، وذلك من خلال تحليل تمهيدي لمفهوم العمل في المنظور القرآني، وعرض آراء القائلين بأن الأصل في عمل المرآة خارج البيت هو المنع ومناقشة أدلتهم وشروطهم، ثم تعرضت هذه الدراسة لعمل المرأة في الوظائف العامّة والخاصة في القرآن الكريم وفي العصر النبوي.